جريدة الصحوة
المشرف العام محمد حلميرئيس التحرير إسكندر أحمد
”المركزي لمتبقيات المبيدات” و”هيا” ينظمان ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري الفراولة ”المركزي للمناخ الزراعي” و”الهلال الأحمر المصري” ينفذان مشروع للتعاون المشترك لتمكين المجتمعات الريفية من مواجهة التحديات البيئية وزير الخارجية مشيدا بالدور الوطني للجالية المصرية بالولايات المتحدة: جسر مهم للتواصل بين الشعبين اد/ياسر عامر عالم في جراحة المناظير بمستشفى الدعاة إليكم أهم مباريات وحكام الجوله السادسه التي تلعب غدا الجمعه الموافق 28/9 من دوري قسم ثاني ”دوله المحترفين” وزيرة التنمية المحلية تحيل مسؤولين بالمحلة للنيابة وتبدأ إزالة ٢٧ عمارة مخالفة ”متبقيات المبيدات” ينظم ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري البطاطس بمحافظة الغربية البنك الزراعي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لتعزيز التمويل المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وزير قطاع الأعمال: الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالعلم والمعرفة والصناعة كركائز أساسية لبناء الوطن توقيع مذكرة للتفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع والمحكمة العربية للتحكيم بمشاركة ممثلين عن الإدارات المختصة في محافظات قنا وسوهاج والأقصر وأسوان.. افتتاح معرض «بريق الفضة.. فن متجدد عبر العصور» بمتحف شرم الشيخ

”المنقية”.. قصة أول فرقة عسكرية في الدولة السعودية الأولى

كتب-محمد حلمى

ضمن احتفالات المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس، نقلت الساحة الثقافية في قرية التأسيس بالطائف، زوارها إلى رحلة زمنية ملحمية قبل 300 عام، حاكت فيها عرضًا أدائيًا مسرحيًا لفرقة "المنقية" العسكرية، التي شكلها الإمام سعود بن عبدالعزيز، تجمع في ثناياها أعظم شجعان الدولة، وهي فرقة تحمل سلوكًا دفاعيًا وهجوميًا بشكل استثنائي في ساحات القتال، لما أضفى عليها الإمام سعود من تدريب خاص، وعتاد متميز، يحمل فرسانها الأقحاح أجود وأفضل أنواع الأسلحة ومراكب نجائب الخيل العربية الأصيلة المدرعة بشكل استثنائي.

وأدخل المشهد الأدائي الذي قدمته قرية التأسيس، الحضور في جوٍ اتسم بذكاء الدولة السعودية في التعامل مع فرسانها الشجعان وقوة التلاحم والترابط التي جمعتهم في الحفاظ على ما يملكونه من أرضٍ وزرعٍ ودولة عريقة، من خلال تشكيل أول فرقة عسكرية أمر فيها الإمام سعود بن عبدالعزيز، اختار فيها المحاربين الجديرين بالذكر وأعظم شجعان قومه وأشهر مغاويرهم، فكان كلما سمع بفارس مشهور دعاه إلى الدرعية وضمه للمنقية ويمده هو وأسرته بمؤونة سنوية من القمح والتمر والسمن ويمنحه فرسًا أو ذلولًا وسلاحًا ويصحب ذلك الحرس في غزواته، مجهزين ساعة الحرب بكل الأسلحة، وخيولهم مكسوة بلبس، أي مادة صوفية محشوة لا تخترقها السيوف والرماح، وبسبب هذه الفرقة المذهلة سرعان ما انصاعت له العديد من الأقاليم، لما وجدوه من ثقة قدمها الإمام لهم وبولائهم لدولتهم.

وأضفى الأداء المسرحي الذي جذب المئات من الزوار في الساحة الثقافية بمناسبة يوم التأسيس، صفات الإمام وحنكته في إعداد الخطط العسكرية، ودهاءه الذي أدخل روح الحماسة في أبناء الدولة السعودية للانضمام إلى فرقة المنقية، لما لمسوه من بعد نظر وتنظيم امتازت فيه فرقة الإمام سعود وفق توجيهاته السديدة، وعمليات احترافية في الكر والفر والتمويه، والتنفيذ بمنتهى السرعة وصلابتها في عدم خسارتها للمعارك.

وبالإضافة إلى أن المنقية وما حكاها ممثلو المسرحية في أدائهم, إلى أن الإمام كان يأخذ معه إلى الدرعية كثيرًا من عقداء وقادة الحروب، ويسند لهم قيادة الغزوات حتى كان ذكر أفراده مرعبًا لكل أعدائه لأنهم لم يخسروا أبدا وصاتت شجاعتهم وسمعتهم العالية في البسالة، ولم يتقهقروا قط، حتى أضحت المنقية اسمًا بارزًا في تاريخ الدولة السعودية العسكري ودليلًا على التنظيم الكبير لأساس الدولة واهتمامها بالتفاصيل الدقيقة في حماية أراضيها ومواطنيها