محمد حلمي يكتب..لماذا يريدون التخلص من كامل الوزير؟

أعتقد ان سيادة الفريق... لست بحاجة إلى أن أذكرك بالمثل القائل: " الأشجار المثمرة تلك التي يقذفونها بالحجارة". أنت شجرة مثمرة، يرى ذلك أغلب من يعيش على تلك الأرض، ويراه بوضوح أكثر كل من يعيشون خارجها، يأتي الثناء على جهودك ممن يفهمون معنى التنمية، وممن يؤمنون بالتميز ويشجعون العمل الجاد المشرف الذي لا هدف له إلا وضع البلاد في مكانها الطبيعي والصحيح وفي موقعها الذى يليق بها، فلا عجب أن تنهال عليك الحجارة من كل مكان ولهذا النجاح هم يحاربون كامل الوزير. ويريدون إخراجه من الوزارة لأنك ناجح وكل الاعتراف بما قدمت وتقدم لمصر.
سيادة الفريق... ترى هل كنت تتوقع أن يقدم لك لصوص السكك الحديدية بائعي الخردة لحسابهم وتخريب قطارات سليمة واعتبارها كهنة مع ما يعود به ذلك عليهم من مكاسب بالمليارات خصما من حقوق ذلك الشعب الورود والرياحين. يا معالي الوزير لقد حرمتهم من لقمة دسمة ورزق مستتر وضعهم فوق الدولة ومؤسساتها وشعبها وصاروا يناطحون السحاب من كثرة ما غلت أيديهم ، فكيف يتركونك؟
يعلم الصغير قبل الكبير أن مثل تلك الحادثة – مع استنكارنا لوقوعها- واردة الحدوث وتمر مرور الكرام، ولكن هناك من يراقبون منتظرين هفوة لأحد المرافق التي تتبعك ثم يوجهون طعناتهم آملين في التخلص ممن حاربهم في رزقهم الحرام.
لقد خرج علينا من يهاجمك لأنك إبن المؤسسة العسكرية وهذا لا يرضيهم ولنكن في هذه النقطة واضحين، لقد اشتممت رائحة الحقد والكراهية تجاهك من كثيرين ليس لأنك فشلت في تقديم الخدمة اللائقة لهم ، ولكن لأن الخدمة تأتيهم جيدة . ولكن منك أنت بالذات الوزير ذو الخلفية العسكرية، ولقد كتب أحدهم في معرض العزاء لأسر ضحايا الحادث، مطالبا باستقالتك " صحيح الحادث قضاء وقدر ولكن إحنا مش عاوزينك" إلى هذا الحد بلغ الحقد والكره لك بينما لم تقدم إلا خيرا، وتشهد قناة السويس الجديدة وتطوير الموانئ وتطوير السكك الحديدية لك بذلك ناهيك عن تطوير الطرق، وانا من الشاهدين علي إصلاحات في الطريق الشرقي وأنا ذاهب إلي بلدى بني سويف من أفضل الطرق بعد ان تم إصلاحها، وها نحن نراك تقدم وقتك وجهدك وأنت في هذه السن ولا تبغي جاها أو مالا أو مركزا فما وصلت إليه من رتبة عسكرية رفيعة تضعك بالقرب من قمة الهرم الوظيفي. ولو اكتفيت بما قدمت لأحتفى بك التاريخ الحالي والقادم، ولكنك لديك رسالة تأبى إلا أن تتمها
واستمر في طريقك فمصر تحتاج إلى الشرفاء من ابنائها، وهؤلاء يؤرقهم النجاح، وكما قال الرئيس في إحدى كلماته، " كلما ضايقوك اعمل أكثر" . قال تعالى[ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون]